هل يعقل أن يؤدي التعبير عن الرأي إلى الأعتقالات و البهدلة من أمن دولة إلى المركزي و ربما بالغد طلحة
هالأمور بطت تطفو على السطح و تزداد ولا أتمنى أن تصبح ظاهرة لكن في "حكومة ناصر" كل شئ جايز
سجين الرأي في دولة الدستور و الحريات
ما دار في مقابلة سمو الأمير مع الجريدة الألمانية جعلت الكثير من الصحف المحلية بالإضافة إلى الكتّاب و المحللين إستتناج الكلام الذي تفضل فيه سمو الأمير فعلى ما يبدو أن سموه مستاءا من الممارسات البرلمانية الحالية و التي يشخصها سموه ب "خطأ يعود إلى الدستور" وذلك نتيجة لمزج النظامين البرلماني و الرئاسي
فمن سياق حديث سموه بديها ربما نلحظ بوجود رغبة أميرية سامية بتعديل الدستور بالتعاون مع مجلس الأمة حسب ما نصت عليه المادة 174 من الدستور
كمتابع للشأن السياسي الداخلي أرى صعوبة في تطبيق النظام الرئاسي وذلك لوجوب إنتخاب رئيس الدولة و ذلك شئ غير عملي وغير قابل التطبيق في الكويت لإرتضائنا بأسرة الحكم من قديم الأزل حتى وإن كان هناك خلافات مع بعض سياسات أبناء الأسرة على مر التاريخ و حتى وقتنا الحاضر
لذلك أرى وفق وجهة نظري أن النظام البرلماني هو الأنسب تطبيقا على واقعنا السياسي و فق نظام القوائم أو الأحزاب و الأغلبية الرابحة في صناديق الأقتراع هي التي تحوز على منصب رئيس الوزراء و تشكل الحكومة كباقي الدول المتقدمة التي تطبق النظام البرلماني
ختاما ما يدور في الساحة السياسية المحلية هذه الأيام يدعو إلى الضجر و الأبتعاد عن الكتابة و التعبير لكن هناك مجموعة أومور بدأت تصدر فجأة من غير أية مقدمات مما يجعلنا نشكك بالمرحلة التي تتبعها و التي نخشى أن تكون بودار للأنقلاب الغير الدستوري الثالث فلو عدنا للتاريخ فخطاب المغفور له صباح السالم في العام 1976 و خطاب المغفور له جابر الأحمد في 1986 لازالوا بالأذهان ولازال التاريخ يستذكرهم
نسأل الله العفو والعافية وأن لا يعود بنا الزمن إلى تلك التواريخ السوداء