القبس عار

أقولها بكل ألم و حسرة بأن هذا الأعلان نشر في جريدتين الأولى في جريدة الحرامية و هذا أمر ليس بمستغرب ولكن الصدمة بالنسبة لي كانت عندما شاهدت هذا الأعلان يتصدر غلاف جريدة القبس الغراء التي كانت يوما من الأيام منبرا عظيما للدفاع عن المال العام و فضح العمولات و السرقات التي تمت في قضية الناقلات و الأستثمارات الخارجية تحديدا

للأسف لم تبقى للمبادئ صلابتها في هذا البلد الصغير الجميل فأصبحنا ننسى الألم و الجرائم و كأن شئ لم يكن فنمنح صك براءة و صفعة على وجوه الأغلبية من شرفاء هذه الأرض بإعلان مدفوع الأجر رخيص و دنئ بمحتواه القذر و بألفاظة المنقمة ظاهريا و لكنها جارحة داخليا... للأسف إنها صفعة على وجه من تحملوا و دافعوا عن قضايا المال العام و كادوا أن يخسروا أرواحهم لحماية مقدراة هذا البلد العظيم

اسمحولي زملائي القراء بأن أتقدم بإسمي و بإسم من أمون عليهم من المدونين بالاعتذار من

الرمز عبداللة النيباري الذي كاد كاد أن بفقد حياتة بسبب موقفة الصلب في الدفاع عن المال العام و الوقوف وقفة الشامخ الذي لا يأبة و لا يمل ضد المرتزقة علي و أعوانة فلم يمنعة رصاص الغدر من تكملة مشوارة و لا يفوتني ذكر الحاضر الغائب حمد الجوعان الذي لا يزال طريحا على مقعده المتحرك

فعذرا للرمز عبداللة النيباري

عذرا حمد الجوعان

عذرا لجميع النواب و الشرفاء من أرض هذا الوطن الذين ضحوا بحياتهم و بأرواحهم لحماية مقدرات البلد

المفارقة المضحكة المبكية بأننا نعيش في دولة فيها دستور و قانون و مجلس يعبر عن إرادة الشعب و قضاء نزيه وحكومة و مستشارين و أجهزة شامخة كديوان المحاسبة لكن بعد اللي صار بمعظم السرقات لا يوجد محاسبة و لا يوجد تطبيق حقيقي للقانون و النظام و كل واحد عندة سلطة يسوي اللي يبية محد يحاسبة وبنهاية المطاف يحطلة إعلان مدفوع الأجر في الصحف و عفا الله عما سلف

بالنهاية يا جريدة القبس العزيزة صدقيني بنشرك هذا الإعلان السبة خسرتي مصداقيتك والله والله و الله إنه من العار عليك نشر إعلان رخيص و وقح كهذا الأعلان وعاشت المبادئ و القيم

احترامي.. للحرامي.. صاحب المجد العصامي
صار يحكي في الفضا.. عن نزاهة ما مضى
وكيف آمن بالقضا.. وغير حقه ما ارتضى
صار في الصف الأمامي.. احترامي.. للحرامي
احترامي للنكوص.. عن قوانين ونصوص
احترامي للفساد.. وأكل أموال العباد
والجشع والازدياد.. والتحول في البلاد
من عمومي للخصوص.. احترامي للصوص